ایکنا

IQNA

الجزائر: العنصر النسوي هيمن على المدارس القرآنية

15:21 - October 21, 2018
رمز الخبر: 3470504
الجزائر ـ إکنا: أكد أساتذة ورؤساء جمعيات في ملتقى وطني حول إدارة مؤسسات التعليم القرآني في الجزائر أن العنصر النسوي هيمن على المدارس القرآنية، إذ تصل نسبة إقبال الإناث إلى 80 بالمائة مقارنة بالذكور.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، كشفت دراسات قام بها أساتذة باحثون في العلوم الشرعية والفقه المقارن، عن واقع مدارس تعليم القرآني النظامية والتابعة لوزارة الشؤون الدينية، حيث باتت حسبهم رهينة للتبرعات والمحسنين، وتفتقر إلى فلسفة من شأنها تحديد الأهداف والآليات التي يراد تحقيقها من خلال حفظ القرآن الكريم.
 

وأكد أساتذة وباحثون ورؤساء جمعيات في ملتقى وطني حول إدارة مؤسسات التعليم القرآني في الجزائر "الواقع، الأهداف، والنتائج"، من تنظيم جمعية "جزائر الخير"، أن العنصر النسوي هيمن على المدارس القرآنية، إذ تصل نسبة إقبال الإناث إلى 80 بالمائة مقارنة بالذكور.

وأوضح أستاذ العلوم الإسلامية والاجتماعية بجامعة باتنة، الدكتور بشير قادرة، وهو إطار سابق في وزارة الشؤون الدينية، أن الدراسة الميدانية التي قام بها حول المدارس القرآنية في ولاية باتنة، كشفت عن تسجيل 14 ألف متمدرس في مختلف الأطوار نهاية 2017، في 27 مدرسة و481 كتاب، حيث تمثل فئة الإناث نسبة عالية، ونجد حسبه، في فئة الكبار، الطالبات الجامعيات والأمهات الماكثات في البيت والمسنات.
 

وقال المتحدث إن المدرسة القرآنية الحالية تأنثت ولم يعد يقصدها الرجال للتدريس، معتبرا سيطرة العنصر النسوي على تعليم القرآن في هذه المدارس، سبباً من أسباب عزوف الرجال عن هذه الأخيرة.
 

من جهته، أكد رئيس جمعية "جزائر الخير"، عيسى بلخضر، أن رصد ظاهرة سيطرة المرأة على المدارس القرآنية كان من خلال العمل الخيري، والدعم المالي لهذه المؤسسات، حيث تبين أن العنصر النسوي يمثل نسبة 80 بالمائة مقارنة بالرجال الذين عزفوا بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة عن تعليم القرآن، ولا يقتصر وجود الذكور إلا في الأطوار الابتدائية أي في مرحلة الطفولة.
 

ودعا الأساتذة الذين حضروا ملتقى إدارة مؤسسات التعليم القرآني، إلى تحديد أهداف ووسائل جديدة لحفظ القرآن وفهمه، وتجسيد آياته في الحياة العملية، منتقدين الطريقة التي تعتمد فقط على التلقين والترديد دون الفهم أحيانا، حيث قال قادرة إن 20 سنة كاملة من عمل المدرسة القرآنية تخرّج ما بين 5 إلى 20 حافظا للقرآن، كما ناشد هؤلاء السلطات المعنية بتمويل مؤسسات التعليم القرآني في الجزائر.
 
captcha