ایکنا

IQNA

العراق: فتح أول مقبرة جماعية للإيزديين في سنجار

16:16 - March 16, 2019
رمز الخبر: 3472062
بغداد ـ إکنا: تم أمس الجمعة 15 مارس الجاري، أول مقبرة جماعية حفرتها عصابات داعش الارهابية، وتضم رفات الاف المواطنين من الإيزيديين بمنطقة كوجو في قضاء "سنجار" بالعراق.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، تعرضت منطقة كوجو في قضاء سنجار إلى عمليات قتل وتشريد آلاف الكورد الإزيديين آبان توغل عناصر تنظيم "داعش" في حزيران 2014.

ومن المتوقع أن تشمل عمليات افتتاح 11 مقبرة جماعية في منطقة كوجو بقضاء سنجار؛ حيث سيتم استخراج رفات الضحايا من الإيزيديين.

وأكد الأمين العام لمجلس الوزراء، مهدي العلاق، اليوم الجمعة خلال إلقائه كلمة نيابة عن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بمناسبة مراسم فتح المقبرة الجماعية، بأن جهود الحكومة العراقية متواصلة لحل المشاكل المتراكمة التي يعاني منها الإزيديون.

وقال العلاق، في كلمته بأنه "حيث نقف الآن وفي تاريخ 15-8-2014 امتدت يد الإرهاب الى أهالي قرية كوجو الآمنة وتجرأت على إرتكاب أكثر الجرائم وحشية في العصر الحديث، مجزرة جرحت ضمير الانسانية برمتها، وكشفت عمق الاجرام المتأصل في هذه العصابات الارهابية، وحيث ترحب جمهورية العراق بقرار مجلس الأمن رقم 2379 القاضي بإنشاء تحقيق مستقل يرأسه مستشار خاص بهدف دعم الجهود الوطنية الرامية الى مسائبة داعش والعمل على جمع كل الادلة على فداحة كل الجرائم التي ارتكبتها عصابة داعش الارهابية في العراق".

وأضاف، "لقد أبدت المؤسسات الوطنية تعاونها الكامل مع فريق التحقيق الدولي برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام في الامم المتحدة، المستشار أمين خان استعداداً لجمع الادلة الموجودة وحفظها وتخزينها واستخدامها في الدعاوى القضائية ضد مجرمي داعش، وسيعمل الفريق بمساعدة القضاة العراقيين والخبراء الجنائيين لضمان الاحترام الكامل لسيادة العراق قضائيا على جميع الجرائم المرتكبة على أراضيه".

مبيناً، بأنه "لقد خلفت العصابات الارهابية مئات المقابر الجماعية خلال سنوات إحتلالها والتي قدرت بأكثر من 73 مقبرة في مشهد يماثل الجرائم التي ارتكبها نظام البعث إبان انتفاضة الشعب العراقي عام 1991، فقد سعى الفريق الوطني الفني المشكل من قبل دائرة الطب العدلي ودائرة شؤون حماية المقابر، حيث حقق هذا الفريق تواصلاً فاعلاً أثمر هذا اليوم عن افتتاح أول مقبرة جماعية في قرية كوجو داخل قضاء سنجار، وتأكيد للمشاركة الواسعة من قبل الحكومة العراقية والمنظمات الدولية الفاعلة في مجال تطبيق مواد القانون والمعايير الدولية من أجل حماية المقابر الجماعية من العبث واعادة فتحها وفقاً للأحكام الشرعية والقيم الانسانية بهدف التعرف على هويات الضحايا وما يتبع ذلك من اثار شرعية وقانونية وحفظ وحماية الادلة التي يمكن الاستدلال بها تمهيداً لتحديد هويات الجناة".

واشار العلاق الى أن "الحكومة قد سعت بعد تحرير قضاء سنجار، على ايدى القوات المسلحة بمختلف صنوفها وبمشاركة شجاعة من فصائل الحشد الشعبي وقوات البيشمركة والحشد العشائري الى ضمان تطهير المنطقة من عناصر داعش الارهابية، ومع شعورنا بالقلق الكبير الذي يحيط ملف المفقودين الإزيديين وعدم معرفة مصيرهم إلا ان هناك جهوداً قد انطلقت من فريق الاعلى المشترك، وفي الوقت ذاته نشير الى جهود الحكومة العراقية المتواصلة من أجل حل المشاكل المتراكمة التي يعاني منها المجتمع الإزيدي بشكل خاص والمجتمع السنجاري على وجه العموم، في لحظة استذكار لشهداء كوجو وكل شهداء العراق والتي نعيشها الآن نثق تماماً بأن هذا النموذج من التضحية والفداء يشبه تماماً كل النماذج الانسانسة العظيمة عبر التاريخ، نموذج انتصار الابرياء الوطنيين على المجرمين في كل زمان ومكان".

وأردف، "بالأمس فقط كان الشاب الإزيدي برمته ملاحقا من عصابات التطرف والاجرام، أما اليوم وبعد الانتصارات التي تحققت على إمتداد أرض البلاد فقد قدر لنا جميعاً أن نعيش لحظة انتصار العراق ونحن نشاهد إنهيار التنظيم الإرهابي الداعشي الى الحد الذي لم تبق له أرض تأويه ولا بلد يعلن استعداده لإستقبال الهاربين منه".

وأختتم الأمين العام لمجلس الوزراء الكلمة قائلاً "نجدد عهد الحكومة العراقية، ومعها كل الشعب العراقي والمجتمع الدولي على تعقب الجناة الذين ارتكبوا هذه الجرائم بحق قرية كوجو وشعبنا الإزيدي الذي رفعت صوته السيدة نادية مراد بحصولها على جائزة نوبل للسلام اينما كانوا ومهما امتد الزمن من أجل تقديمهم للعدالة". 

captcha