ایکنا

IQNA

إقامة معرض فني يبرز الحضارة الإسلامية لقبة الصخرة

11:57 - March 29, 2022
رمز الخبر: 3485322
القدس المحتلة ـ إکنا: برز مجسم قبة الصخرة المشرفة في معرض فني لمؤسسة "صوان" المقدسية، ضمن مشروع مجد للحضارة الإسلامية، لما يعكسه التصميم الهندسي والفني لبنائه.

وعُرض مجسم قبة الصخرة في معرض فني نظمته مؤسسة صوان مؤخرًا في المركز الثقافي التركي بالقدس المحتلة.

وأشرف على التصميم الهندسي المهندسة أسيل أبو رميلة، ونفذ التصميم الفني الفنانة هبة الفتاش.

ويتضح من خلال هذا المجسم نواة التصميم الهندسي لبناء مسجد قبة الصخرة ومحتوياته الداخلية، في تجسيد واضح وتوثيق لحقبة تاريخية مهمة في الحضارة الإسلامية، وهو مجسم تفاعلي غير ثابت.

وعن المجسم تقول مديرة مؤسسة صوان الفنانة هبة الفتاش لوكالة "صفا" إن المجسم يهدف إلى تفصيل وتوضيح هندسية المبنى وتكوين العناصر الأساسية له، كمجسم تفاعلي يضم قطعًا متحركة غير ثابتة ليفهم المتلقي هندسية المبنى".

وتضيف "يحتوي المعرض على 19 لوحة زخارف هندسية أو فسيفساء، بالإضافة إلى ما يقارب 12 قطعة خزف متنوعة ما بين نقوش نباتية هندسية أو كتابية منها نموذج لنقد أموي كعملة إسلامية".

وتوضح الفتاش أن المعرض يتعلق بمشروع بدأ تنفيذه من قبل مؤسسة صوان منتصف 2020، بتمويل من مؤسسة وقت القراءة التركية، لكن سير المشروع تأخر بسبب جائحة كورونا.

وتلفت إلى أن المشروع يتعلق بالحضارة الإسلامية في العهد الأموي تحديدًا، كونه أول العهود الإسلامية التي بدأت تظهر فيها هوية الحضارة الإسلامية.

وتؤكد أن مشروع مجد أضاف للمشاريع الثقافية بالقدس، لأن معظم المشاريع تضم جولات ميدانية وشرحًا نظريًا، لكنه أول مشروع تبعه إنتاج فني تاريخي ثقافي.

خطة مشروع مجد

وتبين الفتاش أن خطة المشروع وضعت بناء على أسس علمية مدروسة، وخصص مسجد قبة الصخرة كنموذج للدراسة من ناحية معمارية وفنية، من حيث الزخارف الهندسية الموجودة فيه، ولوحات الفسيفساء والنقوش الكتابية عامة.

ويتناول المشروع الجانب الميداني من خلال تنفيذ جولات وزيارات في القدس للأماكن المستهدفة بالإضافة للمحاضرات النظرية، وكتب ومواد علمية خاصة، والجانب العملي وأسس علم الزخارف الهندسية وتقنية الخذف وكيفية النحت عليه والفسيفساء.

وتلفت الفتاش إلى أن المشروع يتعلق بالحضارة الإسلامية في العهد الأموي تحديدا، على أمل أن يمتد كسلسلة تعليمية مختصة بالعهود الاسلامية، وهناك مخطط لإكمال جميع العهود "عباسي وفاطمي ومملوكي وأيوبي وعثماني".

وتوضح أن فكرة المشروع ركزت على الدمج بين الناحيتين النظرية والعملية، واعتمدت على الجولات الميدانية وتوثيقها بالمحاكاة لاستفادة أكبر عدد ممكن من المشروع.

وتشير الفتاش إلى أن المشروع بدأ عام 2020 وتأخر إلى 2022، رغم أن مدته 6 أشهر، بسبب جائحة كورونا والاغلاقات في مدينة القدس، ويبلغ عدد الطلاب 10، أغلبهم طلاب جامعات ومدارس.

وتنوه إلى أن مدربة مختصة بالزخارف الإسلامية أشرفت على تعليم المشاركين طباعة صورة من الخزف وحفرها وتفريغها، بنقوش إسلامية أو زخارف.

وتشير إلى أن المؤسسة أعدت دليلاً خاصًا لمحتويات المعرض ليكون مرجعا يوضح طبيعة المشروع، بهدف استخدامه وسيلة تعليمية تفاعلية لمادة التاريخ المتعلقة بالقدس.

أقسام المشروع والمدربين

ويضم مشروع مجد للحضارة 4 أقسام منها لوحات زخارف إسلامية هندسية، ولوحات فسيفساء قبة الصخرة، وقسم العمارة لقبة الصخرة كنموذج، وقسم لعمل الخزف، عدا عن الجولات الميدانية والتعليم النظري، بمساعدة مواد وكتب أكاديمية.

وعن المدربين الذين شاركوا بالمشروع منهم الفنانة إيمان حمدية وذلك بفن الزخارف، والتصميم الهندسي لقبة الصخرة أسيل أبو رميلة.

في حين كان تدريب الفسيفساء والإشراف على المادة النظرية لبرنامج المشروع والفسيفساء للفنانة هبة الفتاش، والخزف ميس داعور، والجولات الميدانية المرشد المقدسي خضر نجم.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

captcha